سعيد تبرققايت يدعو الآباء لتقديم الدعم النفسي لأبنائهم التلاميذ وتواصلهم مع المؤسسات لمواكبة مشاريعهم الشخصية


طالع الفيديو أسفله

 حل السيد السعيد تبرققايت، مفتش التوجيه التربوي بمديرية انزكان آيت ملول بأكادير، ورئيس مشروع إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط، المدرسي والمهني والجامعي بالوزارة، ضيفا صباح يومه الإثنين 22 ماي 2023 على إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، متحدثا عن أهمية التوجيه التربوي في تحديد مستقبل التلميذ المهني و تحقيق مشروعه الشخصي في الواقع.

تناول السيد المفتش اللايقين في المستقبل المهني وضرورة انخراط التلميذ في إعداد مشروعه، وتصوره ضمن منظومة التوجيه، باكتسابه كفاية الاختيار واتخاذ القرار، لأنها كفاية ليست متاحة للجميع.

وفي سؤال عن دور المستشار في التوجيه في تنوير التلميذ لاختيار تخصص مناسب، أكد على الدور المحوري للمستشار في التوجيه على مساعدة التلميذ على الاختيار و اتخاذ القرار، ضمن المواكبة التخصصية، لتخطي التلميذ مرحلة اللايقين ليصل لليقين واتخاذ قرارات مناسبة، وذلك من خلال ثلاث تدخلات :

1- اللقاءات التواصلية مع المتعلمين لحفزهم على المشاركة في التفكير المستقبلي مع تحسيسهم بأهمية طلب الاستشارة.

2- تقديم خدمة الإعلام المدرسي والمهني والجامعي عبر معلومة موثقة رسمية شمولية.

3- المواكبة النفسية الاجتماعية لحالات التلاميذ كقلق الاختيار والتردد والخوف و التأثير الاجتماعي السلبي على التلميذ.


و تطرق اللقاء للتوجيه المبكر الأساسي لإنجاح المشروع الشخصي للتلميذ، حيث ذكر المفتش بتطرق الملك محمد السادس في خطابه في ذكرى ثورة الملك والشعب علم 2018 لفكرة التوجيه المبكر لثلاث سنوات على الأقل قبل الباكالوريا، ما أدرج ضمن إصلاح القانون الإطار و خريطة الطريق الاستراتيجية كأولوية من الأولويات.

و تتكون مراحل المشروع الشخصي، من مرحلة الاستئناس بالابتدائي ثم البناء بالسلك الإعدادي و مرحلة التوطيد بالتعليم الثانوي، ثم مرحلة تدقيق المشروع الشخصي للاندماج في سوق الشغل في مرحلة التعليم العالي والتكوين المهني.

و هناك دور استراتيجي للأساتذة لتنمية مهارات وكفايات التلاميذ إلى جانب المستشار في التوجيه التربوي، مثل الكفايات التواصلية، و الاستعلام ومعرفة الذات و كفاية التخطيط عبر سيرورات التعلم.

و ركز السيد تبرققايت في آخر اللقاء على أهمية الأسرة في التخطيط لمستقبل أبنائها، و هو ما نسميه المواكبة الأسرية، إلى جانب التخصصية و الإدارية والتربوية، و ذلك عبر الدعم المعنوي والنفسي والمادي لإنجاح المشروع الشخصي طول الحياة وسيرورتها.

و ينبغي وجود نقاش وتواصل عقلاني من طرف الآباء مع أبنائهم، بعيدا عن أحكام القيمة حول المهن والاختيارت، والتي تتأثر بتطور الأجيال دون اعتبار لإمكانيات الأبناء الحقيقية، ودون تبصر لقدراتهم.

 تواصل الآباء مع المؤسسات التعليمية، إلى جانب سؤالهم عن المستوى الدراسي لأبنائهم و المعدلات والنقاط المحصلة، ينبغي أيضا أن يكون حول مدى استفادة المتعلم من مواكبة المستشار في التوجيه، و مدى قيامه بالأنشطة التوجيهية، حتى يكون التوجيه موازيا للمواكبة التربوية للأبناء من أجل تيسير الاختيارات المستقبلية.

 الفيديو الصوتي👈


أحدث أقدم